القيادة والانوثة

كثيرًا ما نلاحظ أن نساءً في مناصب قيادية يتبنين نماذج قيادية ذكورية بحتة، ما يُظهرهن أحيانًا بمظهر يشبه الرجال. يُعزى ذلك إلى الضغوط الاجتماعية والمهنية التي تدفع المرأة للاعتقاد بأن النجاح القيادي يتطلب تقليد الأنماط الذكورية. ويظهر هذا  في طريقة اللبس، والحركات، ونبرة الصوت، حيث تميل بعض النساء إلى تقليد الرجال في محاولتهن الظهور بمظهر القائد القوي.

فعلى سبيل المثال، قد تختار بعض النساء في المناصب العليا ارتداء البذلات الرسمية الداكنة والتحدث بنبرة أكثر جدية وحزمًا، معتقدات أن هذا سيكسبهن احترامًا أكبر في بيئة العمل. إلا أن هذا التقليد قد يعيق التعبير عن هويتهن الأصيلة، ويقيّد إمكانياتهن الحقيقية.

لذلك، نجد العديد من النساء في مواقع القيادة أو الطموح ممزقات بين نمطين:

1. النمط الذكوري التقليدي: القوة، السيطرة، الإنجاز بأي ثمن.
2. النمط الأنثوي غير المتزن: الرغبة في الإرضاء، التأجيل، التردد.

لكن بين هذين النمطين طريق ثالث: القيادة الأنثوية الواعية، التي تبدأ من الداخل الى الخارج.

نحن بحاجة إلى هذا المفهوم لأننا بحاجة إلى:

• قيادة تنبع من الوعي لا من ردود الفعل.
• قرارات تنسجم مع قيمنا وجوهرنا الفطري، لا  ما تفرضه علينا الصورة النمطية الدارجة.
• قيادة تعترف بأن الأنوثة ليست ضعفًا… بل طاقة خلاقة، وابداعية .